وفد من البحرين يقوم بجولة في الحرم القدسي ويخفون هوياتهم خشية منعهم من دخول المكان

وفد من البحرين يقوم بجولة في الحرم القدسي ويخفون هوياتهم خشية منعهم من دخول المكان

رئيس الوفد، وهو من أفراد العائلة المالكة، يقول إن دائرة الأوقاف الإسلامية كانت ستمنعهم من الزيارة؛ من المقرر أن يقوم وزير الصناعة البحريني برحلة اقتصادية إلى إسرائيل يوم الثلاثاء

بقلم طاقم تايمز أوف إسرائيل

2020   نوفمبر 30 

قال أحد أفراد العائلة المالكة البحرينية يوم الأحد إن وفده زار الحرم القدسي يوم الجمعة دون الكشف عن بلدهم الأصلي للسلطات الدينية الإسلامية التي تدير الموقع المقدس.

وقال الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة لإذاعة الجيش: “لو قلنا لهم من أين أتينا، لكانوا منعونا من الدخول”.

ولم يخض آل خليفة، الذي وصل على رأس وفد يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل، في تفاصيل الزيارة لكنه كان يشير على الأرجح إلى تنظيم وفد رسمي إلى المسجد الأقصى بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وجاءت الزيارة التي قام بها وفد من “مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي” إلى إسرائيل في أعقاب إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والبحرين في سبتمبر.

وقاد الوفد آل خليفة، الذي بالإضافة إلى كونه رئيس مجلس إدارة المركز فهو أيضا فرد من أفراد العائلة المالكة البحرينية.

وقال آل خليفة: “الأقصى ليس للفلسطينيين فقط، بل هو للعالم الإسلامي أجمع. لا يمكن أن تقول للناس الذين قاموا بتطبيع [العلاقات] مع إسرائيل أنه لا يمكنهم الصلاة في القدس”.

وتشرف دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المعينة من قبل المملكة الأردنية، على المواقع الإسلامية المقدسة في المدينة، وتدعي السلطة الحصرية على الحرم القدسي أن المكان لا يخضع للسلطة القضائية الإسرائيلية.

وقد أعرب الفلسطينيون مرارا عن غضبهم من اتفافيات التطبيع بين إسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة والسودان. في الشهر الماضي، عندما زار وفد من الإمارات إسرائيل وقام بجولة في الحرم القدسي، وجه بعض الفلسطينيين شتائم للإماراتيين في لقطات تم تناقلها بشكل واسع عبر سائل التواصل الاجتماعي.

وكان بالإمكان سماع  شخص يصرخ من خلف الكاميرا ويقول للإماراتيين اثناء مغادرتهم “زبالة، زبالة!”. وفي مقطع فيديو آخر، طالب فلسطيني الوفد الخليجي مغادرة المكان “اطلع، يللا برا برا”.

وندد رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية بزيارة الإماراتيين ووصفها بأنها “محزنة”، وقال إن “الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك يتم من بوابة أصحابه، وليس عبر الاحتلال”.

عندما سُئل آل خليفة عن عدم التسامح في المجتمع الإسرائيلي، قال في مقابلته يوم الأحد إن الوضع لا يختلف عن أي مكان آخر وأنه يمكن العثور على التطرف في جميع الأديان.

وقال: “التطرف موجود في كل مكان، حتى في المجتمع الإسرائيلي. المجتمع العربي لديه مجموعة متنوعة من التعابير. على سبيل المثال، الإرهاب الفكري، عندما تفرض رأيك على الآخرين. إن التطرف موجود في كل ديانة – في اليهودية وكذلك في الإسلام”.

وأضاف: “في الماضي كنا نظن أن إسرائيل لليهود فقط. لقد جئنا إلى هنا ووجدنا العكس. هناك بالتأكيد تعايش، وهناك قبول للآخر. بعد كل شيء، المسلمون أو البهائيون، إذا شعروا بالظلم أو بمنع عبادتهم الدينية، فإنهم سيتركون إسرائيل”.

قبل يوم من زيارة الحرم القدسي، التقى الوفد برئيس الدولة رؤوفين ريفلين.

وقال ريفلين للوفد في مقر رؤساء إسرائيل بالقدس: “كل من إسرائيل والبحرين تقدّران الحرية الدينية والتسامح، وتنظران إلى المجتمعات المختلفة التي تشكل مجتمعيهما على أنها مصدر قوة”.

وتأتي زيارة الوفد إلى إسرائيل في أعقاب أول زيارة يقوم بها وزير خارجية بحريني لإسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر. وكان وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني في البلاد مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

بناء على طلب البحرين، ورد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجل رحلة مخططة إلى المملكة الخليجية كان من المقرر إجراؤها هذا الأسبوع. وتفيد التقارير أن الزيارة، التي ستكون أول زيارة يعلن عنها رسميا إلى دولة خليجية عربية يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي، ستتم في أواخر ديسمبر بدلا من ذلك.

لكن، وفقا لتقارير إعلامية عبرية، سيصل وفد من البحرين إلى إسرائيل يوم الثلاثاء لإجراء سلسلة من الاجتماعات مع الوزراء ونتنياهو، وسيرأس الوفد وزير الصناعة البحريني زايد بن راشد الزياني.

وسيتألف الوفد من حوالي 40 من القادة الاقتصاديين، بما في ذلك المديرين التنفيذيين للشركات والبنوك، وسيركز الوفد، حسبما ورد، على تنمية العلاقات التجارية والسياحية بين البلدين.

منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، توصلت إسرائيل والبحرين إلى اتفاق لافتتاح سفارات متبادلة.

وقد وقّعت البحرين والإمارات على ما يسمى ب”اتفاقيات إبراهيم” و”إعلان السلام” مع إسرائيل في احتفال أقيم في 15 سبتمبر في البيت الأبيض.

في 25 أكتوبر، وقع الزياني على ثماني اتفاقيات ثنائية، بما في ذلك “بيان مشترك لإقامة علاقات دبلوماسية وسلمية وودية” مع إسرائيل خلال مراسم أقيمت في المنامة.

منذ “اتفاقيات إبراهيم” التاريخية ، حذت السودان حذو البحرين والإمارات ووافقت على إقامة علاقات مع إسرائيل.

حتى الآن امتنعت المملكة العربية السعودية عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكن في الأسبوع الماضي، قام نتنياهو بحسب تقارير بزيارة إلى المملكة أجرى خلالها لقاء ثلاثيا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.