مؤسستا “يبوس” و”المقدسية” ترفضان بيان الاحتلال بحقهما
القدس المحتلة – بوابة الهدف
عبّرت إدارة مركز يبوس الثقافي والجمعية المقدسية لتعليم الموسيقى ” المعهد الوطني للموسيقى” يوم الثلاثاء، عن رفضهما واستنكارهما، البيان الصادر من قبل شرطة الاحتلال يوم أمس.
واعتبرت المؤسستان أن بيان الاحتلال يدعي ويكيل التهم المضللة ويمارس التشويه بحق المؤسستين الثقافيتين، والتي تدار من قبل شخصيات اعتبارية متطوعة من هيئات عامة ومجالس إدارة، ولهم السمعة الطيبة وينالون الثقة في المجتمع. وأيضا من قبل مدراء يشهد لهم عملهم بالمهنية والمصداقية والإنتاج والعمل الفني المميز خلال السنوات السابقة. كما تدين إدارة المؤسستين الاقتحامات والمصادرات وما تم ممارسته بحق عائلة سهيل ورانية خوري حيث بث الذعر والخوف في نفوس أولادهم خلال عملية الاقتحام والتفتيش والتوقيف.
وأكدت المؤسستان الثقافيتان المستهدفتان رفضهما الكامل لهذه الاتهامات والادعاءات والممارسات تحت ما يسمى” التجربة Experiment” ” حسب بيان وزارة ” القضاء الإسرائيلية ” ، حيث يتم تدقيق أوراق المؤسسات المالية من قبل كبرى شركات التدقيق العالمية وهي PricewaterhouseCoopers PwC وشركة Deloitte .
وناشدتا، مؤسسات حقوق الإنسان واليونسكو، وتطالب الاتحاد الأوروبي وممثلي الدول من خلال الممثليات والقنصليات والدبلوماسيين بمساءلة الاحتلال على ممارساته وانتهاكاته اليومية بحق الفلسطينيين والمؤسسات الفلسطينية الفاعلة في القدس . وتطالبهم بالوقوف بجانب المؤسسات لوقف هذه الاعتداءات والملاحقات بحق المثقفين والفنانين والموسيقيين والناشطين في المجال الثقافي.
واقتحمت، صباح اليوم، قوات من شرطة الاحتلال وما يسمى “ضريبة الدخل” منزل مدير الجمعية المقدسية لتعليم الموسيقى ” المعهد الوطني للموسيقى”، الملحن والموسيقي سهيل خوري وزوجته رانية الياس مديرة مركز يبوس الثقافي في القدس المحتلة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مقر المؤسستين مركز يبوس الثقافي والجمعية المقدسية لتعليم الموسيقى (المعهد الوطني للموسيقى) في شارع الزهراء ومنزل المدير السابق لشفق – شبكة فنون القدس داود الغول، حيث قام الاحتلال باقتياد أولاد سهيل ورانية ووضعهم في غرفة ومنع حركتهم، وتفتيش غرفة النوم ومصادرة جوازات السفر ووثائق وأجهزة حاسوب وهواتف وسيارتهم الخاصة. ومن ثم تم اقتياد رانية إلى مقر مركز يبوس واقتياد سهيل إلى مركز التحقيق في جبل أبو غنيم.
بدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في وقت سابق، أنّ الحملة الصهيونية المسعورة على مؤسسات ومراكز ثقافية وفنية مقدسية جزء من الهجمة الواسعة التي تستهدف تهويد المدينة، وإلغاء ملامحها العربية، ومحاولة مستميتة لضرب الرواية والثقافة والهوية الوطنية الفلسطينية.
وشددت الجبهة، في تصريح صحفي، على أنّ هذه الجريمة الصهيونية المستمرة في مدينة القدس أبلغ مثالٍ على العنصرية الفاشية للكيان الصهيوني، التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية، وكل التراث الوطني الفلسطيني الذي يُشكل معالم مدينة القدس.
ودعت الجبهة الاتحاد الأوروبي إلى وقف المشاركة في الجريمة الصهيونية الجارية بحق مدينة القدس ومؤسساتها وأهلها ورموزها الوطنية والثقافية، مؤكدة أن إجراءات التضييق على النشاطات التضامنية الفلسطينية في دول الاتحاد الأوروبي وخاصة حملة المقاطعة، فضلاً عن خضوعها للضغوط الصهيونية بفرض شروط على تمويلها للمؤسسات الفلسطينية، ساهمت في تصاعد الهجمة الصهيونية على مدينة القدس.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، الأربعاء، مديرة مركز يبوس الثقافي في القدس ، رانيا إلياس، ومدير المعهد الوطني للموسيقى، سهيل خوري، ومنسق شبكة شفق، داوود الغول قبل أن تفرج عنهم بعد ساعات من الاحتجاز التعسفي.