غزل

اعيد نشر هذه الرسالة  اليوم وهي مهداه الى ليوث  الأقصى وفلسطين في شهر رمضان المبارك – مع التأكيد على أن  القدس وفلسطين تمثل لي عقيدة وعبادة  وان  فلسطين كانت وستبقى عربية من النهر إلى البحر.

 

رسالتي إلى ابنتي غزل … “ذل من لاسيف له”.

الدكتور زيد أحمد موسى المحيسن  

 

في هذا الصباح من صباحات الوطن المشرق – رزقت بطفله من أب طفيلي وأم كركية – اذهبي يابنيه فأنت منذ الآن فلسطينية فقد نذرتك للأقصى وللقضية – اذهبي الى هناك غرب النهر العربي المقدس واحملي معك بندقيه وقاتلي دفاعاً عن الأقصى والقضية – واستشهدي هناك – لا تعودي إلا بالنصر – حتى لو وقّع كبار العرب على بيع القضية – فانت عربية من أب عربي وجدك كان من عشاق البندقية – ومهر أمك كان رصاصات وبندقية – لا تأكلي الزيتون ولا تقتربي من الزيت إلا لتزييت البندقية – بل صومي عنه من أجل القضية – قاتلي واندفعي إلى الأمام – لا تنظري الى الخلف- فنحن نقف خلفك في السرية – تعلمي يا صغرتي منذ الآن ان ما أخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة – هكذا قال القائد العربي الرمز جمال عبد الناصر الذي راح ضحية – لاتخافي من صوت الرصاص فعند ولادتك أستعملنا البندقية – والرصاصة القاتلة لن تسمعي لها دوية – رددي بصوت جهوري ما قاله المناضل “غسان كنفاني” – خلقت أكتاف الرجال لحمل البنادق فإما عظماء على الأرض أوعظاماً في جوفها – لا تخافي وان تركوك لوحدك في العراء – فهؤلاء كبّرنا عليهم منذ زمن أربع تكبيرات – لم يتعلموا حفر الخنادق – و لم يحملوا يوماً البنادق- ولم ينظروا الى الناس حولهم – هكذا قال ماوتسي تونغ زعيم الأمة الصينية – منذ زمن ليس بالبعيد ماتت نخوتنا العربية – فأقمنا على أشلائها العزاء تلو العزاء – وختمناها بمأتم وبكاء- أما أنتِ يا صغيرتي فلست بحاجه إلى لقب أو وسام تضعينه على صدرك- فالعظماء لا ينال منهم الموت إنما يخفي أجسادهم الفانية – أما هم فباقون أحياء عند ربهم يرزقون وفي وجدان الأمة يستذكرون – أنت يا عزيزتي لست بحاجة لغير اسمك العربي – تذكري يا بنية عندما أنطلقت أول رصاصات الثورة كانت عربية فلسطينية – وتذكري أيضاً أن من اتكل على هيئة “الأمم” طال جوعه – هذا بالتمام ما حدث لأعدل قضية – لقد اختفى العدل من الأرض يا صغيرتي فلم يعد لوجود الإنسان قيمة وقضية- تأملي يا صغيرتي – كيف هذا الإنسان- اذا كان هذا الإنسان صاحب قضية – ضميرك المطمئن يا بنية هو خير وسادة للراحة والقضية – فوداعاً يا أعز وأجمل هدية.- والدك المحب لأعدل قضية.