سيادة المطران عطا الله حنا: ” يجب العمل على ابطال صفقة باب الخليل المشؤومة واستعادة العقارات الارثوذكسية المسربة “

الصفحة الرسمية لسيادة المطران عطا الله حنا

القدس –

 قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن صفقة باب الخليل المشؤومة يجب العمل على الغائها بشكل كلي وهي صفقة في غاية الخطورة هدفها اضعاف وتهميش الحضور المسيحي في المدينة المقدسة كما والنيل من طابع وهوية مدينة القدس باعتبار ان العقارات الارثوذكسية المستهدفة في باب الخليل هي واجهة المدينة المقدسة والمدخل المؤدي الى مقدساتها وكنائسها واديرتها وبطريركياتها .
لا يجوز القبول بهذه الصفقة التي تمت في جنح الظلام ومن قبل اشخاص فاسدين ومفسدين خانوا الامانة وتخلوا عن الرسالة التي كان من المفترض ان يحافظوا عليها.
ان اوقافنا الارثوذكسية في باب الخليل والتي يسعى المستوطنون للاستيلاء عليها هي ليست سلعة معروضة للبيع في مزاد علني كما وغيرها من الاوقاف بل هي جزء من تاريخنا وتراثنا وعراقة وجودنا في هذه المدينة المقدسة .
ان الانهماك بوباء الكورونا ومواجهة صفقة القرن ومخططات تصفية القضية لا يجوز ان تؤدي الى حجب الانظار عن هذه الصفقة الخطيرة والتي نعتبرها جزء من صفقة القرن ومن مخطط تصفية مدينة القدس وما تبقى فيها من حضور فلسطيني .
ان استهداف اوقافنا الارثوذكسية في مدينة القدس هو استهداف للقدس كلها كما ان استهداف الاوقاف الاسلامية هو استهداف للقدس كلها ، وعلينا ان نكون موحدين كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد لكي نفشل هذه المؤامرات المعادية.
لقد سمعت من قال يوم امس بأن منظمة عطيرت كوهانيم استولت على الحجر والمقصود بذلك الابنية الارثوذكسية في باب الخليل ، وما بقى امامنا هو ان نحافظ على البشر وهذه مقولة مغلوطة ، فمن واجبنا ان نحافظ على الحجر والبشر، والعقارات والاوقاف الارثوذكسية في باب الخليل هي جزء من تاريخنا وتراث مدينتنا وهي حجارة حية تشير الى هوية مدينة القدس الحقيقية والى الحضور المسيحي العريق فيها.
وجب الحفاظ على الحجر وعلى البشر لان الحجارة في مدينة القدس تتحدث عن تاريخها وعراقتها وهويتها وكما اننا يجب ان نحافظ على البشر يجب ان نحافظ ايضا على هذا التاريخ العريق الذي ننتمي اليه جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين .