تحذير جديد من مخطط صهيوني لتحويل الأقصى إلى مركز ديني يهودي

مع تصاعد الاقتحامات والانتهاكات..

تحذير جديد من مخطط صهيوني لتحويل الأقصى إلى مركز ديني يهودي

الأربعاء 25 نوفمبر 2020

القدس المحتلة_ بوابة الهدف

لا تزال التحذيرات من مغبة المساعي الصهيونية لتحويل المسجد الأقصى إلى “مركز ديني يهودي”، بالتزامن مع تصاعد الاقتحامات اليومية للمسجد، والدعوات لتكثيفها، إلى جانب السياسات الصهيونية والانتهاكات التي لا تتوقف، بحق الفلسطينيين الوافدين إلى الأقصى.

من جهته، قال عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، “ننظر بعين الخطورة البالغة لإطلاق الحاخام الصهيوني ايهودا غليك حملة تبرعات خلال اقتحامه الأقصى، وما يخطط له والجماعات المتطرفة، سعيًا لتحويل المسجد إلى مركز ديني يهودي، ونقول له: رغم كل الانتهاكات والمحاولات هذه، سيبقى المسجد إسلامي خالص لكل المسلمين فقط”.

واعتبر الكسواني، خلال حديثه لوكالة “صفا”، أن هذه التبرعات تأتي من أجل استفزاز مشاعر المسلمين في كافة أرجاء المعمورة، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يقوم به المتطرف “غليك” بشأن الأقصى، وردود الفعل عن هذه الاستفزازات. لافتًا إلى أنّ “الجماعات الصهيونية صعدت في الآونة الأخيرة من اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق الأقصى، ومطالباتها المتواصلة بتغيير الواقع بالمسجد”.

وأوضح أن استفزازات المتطرفين وعناصر الاحتلال ضد الأقصى واضحة، فهم يدعون أن هذه الاقتحامات هدفها زيارة المسجد فقط، لكن نواياهم باتت واضحة ومكشوفة سواء عبر الاقتحامات أو توزيع خرائط ليس بها قبة الصخرة، أو الاعتداءات اليومية للمسجد.

وأكد أن الاحتلال يسعى لفرض واقع جديد بالمسجد الأقصى، عبر التقسيم الزماني والمكاني، وكذلك محاولات الجماعات المتطرفة اتخاذ الجهة الشرقية من المسجد كـ”مدرسة توراتية دائمة”.

وقبل يومين، أطلق “غليك” خلال اقتحام جديد للأقصى، وفي بث مباشر من الساحة الشمالية الشرقية، حملة لجمع التبرعات من الانجليكانيين الأمريكيين، بمناسبة عيد “الحانوكاه” اليهودي، وذلك ضمن محاولات المستوطنين تكريس المسجد الأقصى كـ”مركز ديني يهودي”. ودعا الصهاينة إلى التبرع لمؤسسته “شالوم جيروساليم” بطرود بقيمة ٣٠ دولار، قائلًا: “التبرعات ستعزز الوجود والروح الدينية اليهودية، مُدّعيًا أنها ستُرسل للأيتام والأرامل اليهود في القدس ، بمناسبة عيد الحانوكاه”.

ومؤخرًا، أرسلت ما تسمّى”جماعة تراث جبل المعبد” الصهيونية رسالة إلى وزير الأمن الداخلي بكيان الاحتلال عمير أوحانا، طلبت فيها أن يَسمح لطلاب المدارس الدينية التوراتية بالمكوث في المسجد الأقصى طوال الفترة المتاحة للاقتحامات، والتي باتت تبلغ خمس ساعاتٍ ونصفٍ يوميًا من أيام الأحد حتى الخميس.

وشدد الشيخ الكسواني على أن كل هذه الممارسات والانتهاكات الصهيونية ستفشل أمام صمود ورباط أهل بيت المقدس وموظفي الأوقاف الإسلامية الذين يحمون المسجد ويدافعون عنه في مواجهة كل الاقتحامات والبرنامج والمخططات التي يريد الاحتلال تحقيقها بالأقصى. مشيرًا إلى وجود “تواصل مستمر مع وزارة الأوقاف والخارجية الأردنية، والتي استنكرت الاقتحامات وزيادة وقت المقتحمين للساعة الثانية مساءً، وطالبت بوقف الاقتحامات واستهداف موظفي الأوقاف”.

وبيّن الكسواني أن الاحتلال يستهدف الأوقاف وموظفيها للحد من صلاحياتها بالمسجد الأقصى، والتدخل في شؤونها. مستدركًا بأن “هذه الاعتداءات لن تثني الحراس والموظفين عن ممارسة عملهم وأداء واجبهم تجاه الأقصى، والتصدي للمقتحمين المتطرفين وإجراءات الاحتلال وانتهاكاتهم، حفاظًا على إسلامية وعروبة المسجد المبارك.

وسابقًا، أسس المتطرف “غليك” وترأس حركة “هاليبا”، التي تدعو “الإسرائيليين” لاقتحام المسجد الأقصى وممارسة طقوسهم فيه باعتباره “لُبَّ الصهيونية”، قبل أن يتحول إلى ترويج هذه الأجندة في أوساط اليمين الصهيوني الناطق بالإنجليزية في أمريكا الشمالية، والذي يبدو أكثر دعمًا لهذه الأجندة المتطرفة.