القدس…بوح الخزامى
القدس…بوح الخزامى
عبدالله رضوان
أفق من غبوق الضحى
ومباهج أحلامه
وصلّ صلاة الحساسين
رجّع برنّة أنغامها فرح العابرين،
إلى مسجد طاعن في الحنين
إلى أول الأرض
أو مسجد ذاهب في المقدس
حدّ الحلول
سيفك وعيك
تسبيحة العاشقين
ومشكاة أحلامهم
لا النهار نهار
ولا الليل ليل
خذيني إليك،
سنونوّة ترتجي رحمة الله فيك، ومنك
وضمّى خطاياي
لا أنت انت هنا
ولا وطني
لأزداد فيك اندغاما
فلمن أنتمي!
للمقدس فيك!
لأقواسك الدافئات
لنكهة ليلك
صحوة صبحك
شرفات حلمك
أضوائك الدامعات
لـ “صخرتك” الـ تزدهي بالبهاء
لـ ” أقصاك ”
لأجراس هذي “القيامة” فيك
لـ “أيل” العظيم
فالقدس فينا مقاما
كأنّا غفونا على شفة الكون
فعربش “موت” على حلمنا
وأحلّ الحراما
كأني على سفر مدمن في النشيج
كأني تسابيح جدّتي المقدسية عند الحجيج
كأني أصعّد وقتي
لأمر مريج
كأني أسوق إلى حقل روحي
ذئب الضجيج
كأني ……….
كأني أزنبق أفراحنا القادمات
ليوم بهيج
كأني طيور الحريق
ووحشة صمت الطريق
كأني سؤال المحب
وبوح الخزامي
كأني أفتّش عن وطن لليتامى
مدّي إليّ بكفّك عند بكورة هذا البهاء
لأبدأ تغريبة العمر
أقرأ فيك ومنك الأغاني
على شرفة النشوة الليلكية
عند الصباح المشاكس
بالشمس
والزعفران
وصوت المآذن في الفجر
أجراس عمر الضحى
والصباح الحرون على حدّ باب ” الخليل”
كأني أفتّش عن وطن
كنت ضيّعته في صبايا
وضيّعني في كهولة سيفي
غدوت حزينا
وممتلئا بالخطايا
في القدس
والقدس وعي جريح
أسمع صوت حفيف الصنوبر
فى ساحة الروح
يشعل فيّ المقدس
هدا صباح القرى
واقتران القرابين بالصلوات
فيقترب القلب من زنبق شاهق
في أقاصي الحنين
يرف على نرجس
باذخ في الجنون
يبحث عن موعد
لاحتفال النبيد السماوي فى المنتهى
وعند حدود النقيض
ليسأل كيف وأين يحبك
أو هل يحبك أصلا!
فيسمع صوت على باب مسجدها:
سر على سهوة الياسمين
وكوكبة الحزن
فكم طعنة تشتهينا لنرحل
كم جسد طافح بالمسرة
يدعو ولا من يجيب
فليل المنافي ثقيل
ونحن السبايا …….سبايا