الشيخ صبري: تحديات جمة تواجه العمل التطوعي في القدس
الشيخ صبري: تحديات جمة تواجه العمل التطوعي في القدس
الأربعاء 23 كانون الأول 2020
اختير شخصية العام لتطبيقه نظام “العونة“
أمين المنبر الشيخ صبري: تحديات جمة تواجه العمل التطوعي في القدس
إيمانًا منه بالموروث الشعبي الفلسطيني وبمدى تأثير “العونة” أي مساعدة الناس لبعضهم بعضًا، ولتطبيقه هذا النظام التكافلي، استحق خطيب المسجد الأقصى أمين المنبر الشيخ عكرمة صبري لقب شخصية العام في العمل التطوعي لعام 2020 على مستوى العالم.
واختارت المنظمة الدولية للعمل التطوعي (IOV)، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس شخصية عام 2020 للعمل التطوعي، وذلك لجهوده الكبيرة وبصماته الواضحة في تأسيس العديد من الجمعيات الخيرية في المدينة المحتلة.
وقال الشيخ صبري “هذا التقدير من العالم يأتي لمدينة القدس وليس لشخص عكرمة صبري، فالعالم يدرك أن هذه المدينة مقاومة وعصية على الاحتلال الإسرائيلي، فرغم المضايقات التي يعانيها المقدسيون فإنهم يرسخون فكرة التطوع والعونة”.
وأوضح أن فكرة “العونة” هي فكرة حضارية نبيلة بعيدة عن الأنانية، وتنطلق من حب الخير للآخرين، “وقد سخرنا الله تعالى لتطبيق هذا المفهوم وسنبقى عند حسن ظن العالم فينا”، مهديًا هذا التكريم لفلسطين، “البلاد المباركة المقدسة التي احتضنت الجميع”.
وشدد خطيب المسجد الأقصى على أن العمل التطوعي يلزمه الإخلاص والإتقان في العمل وأن ينبع من رغبة الإنسان بالتطوع، مشيرًا إلى امتياز فلسطين بالأعمال التطوعية التي يعبر عنها الموروث الشعبي الفلسطيني المعروف بلفظ “العونة”.
لكن الشيخ صبري نبه إلى الكثير من المعوقات التي يواجهها العمل التطوعي، أخطرها التهويد والتضييق بسبب الحصار المحكم على مدينة القدس من قبل الاحتلال الإسرائيلي، “والتي تحول دون قدرتنا على التحرك بحرية في أرجاء المدينة المقدسة، وتعيق إنشاء مشاريع العونة الخاصة بها”.
وأشار أمين المنبر إلى أن سلطات الاحتلال تضع قيودًا مشددة على البنوك والمصارف الموجودة في القدس، وهذا يعني حصارًا ماليًّا على المدينة يجعل من الصعب استقبال أي مساعدات خارجية، “ورغم كل ذلك لا يزال أهل القدس ثابتين وصامدين ومرابطين على أرضها”.
ومارس الشيخ صبري العمل التطوعي لأكثر من 50 عامًا، مؤكدًا أن العديد من الإنجازات التي نفذها بصبحة آخرين ساهمت في الحفاظ على مدينة القدس ودعم أهلها، فكان من أوائل انجازاته تشكيل لجنة زكاة للقدس في عام 1975، والتي امتدت فكرتها إلى سائر المدن الفلسطينية.
وسبق إقامة لجنة زكاة القدس، إنشاء دار للقرآن الكريم في عام 1972، ومن ثم إقامة مدارس ورياض الأقصى الإسلامية، وهي مدارس غير ربحية منبثقة عن جمعية الأقصى العلمية، وإنشاء جمعية مبرة بيت الرحمة للمسنين، وجمعية المحبة لرعاية الأيتام، كما يوضح.
وأشار الشيخ صبري إلى إقامة لجنة أصدقاء جامعة القدس بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية التي كان تنفذ من خلال جمعية الشبان المسلمين في القدس، ونادي الموظفين ونادي الهلال المقدسي.
وأكد أن جميع هذه الأعمال كانت بجهود ذاتية فلسطينية بحته وبالتعاون مع نخبة من رجالات القدس الخيرين وبعض أهالي المحافظات في الضفة الغربية، نافيًا وجود أو وصول أي دعم من الجانب العربي أو الدولي.
وشدد الشيخ صبري على أن اختياره شخصية عام 2020 للعمل التطوعي، “لن يكون انتهاء عهده بالعمل التطوعي، وهو بل هو حافز على الاستمرار بطريق العونة”.
المصدر: فلسطين أونلاين