مالك فريق تشيلسي، أبراموفيتش، تبرع بـ100 مليون دولار لمنظمة “إلعاد” اليمينية المؤيدة للاستيطان

مالك فريق تشيلسي، أبراموفيتش، تبرع بـ100 مليون دولار لمنظمة “إلعاد” اليمينية المؤيدة للاستيطان

قدم الملياردير الروسي اليهودي تبرعات سخية لـ’إلعاد’، التي تدير ’مدينة داوود’ وتشتري منازل فلسطينية في القدس الشرقية لتعزيز الوجود اليهودي، بحسب تقرير

طاقم تايمز أوف إسرائيل 

22 سبتمبر 2020

أظهرت وثائق مسربة أن مالك نادي تشيلسي لكرة القدم رومان أبراموفيتش قام بتقديم ما يقرب من 350 مليون شيكل (100 مليون دولار) لمنظمة “إلعاد” اليمينية المؤيدة للاستيطان، والتي تدير حفريات ومواقع أثرية في القدس الشرقية وتشتري عقارات بشكل مثير للجدل في المناطق الفلسطينية لزيادة الوجود اليهودي هناك.

وتم نشر المعلومات في نهاية هذا الأسبوع كجزء من تسريب لوثائق FinCEN التي شاركها موقع BuzzFeed الإخباري مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين ومع 108 وسائل إعلام أخرى وحوالي 400 صحفي حول العالم، بما في ذلك المراسل الإسرائيلي أوري بلاو و”شومريم”، مركز الإعلام والديمقراطية.

وتم الكشف عن تبرعات الملياردير الروسي اليهودي في وثائق تسريب FinCEN ونشرتها BBC العربية.

وبحسب التقرير، جاءت التبرعات لـ”إلعاد” من أربع شركات بريطانية في جزر فيرجن، أبراموفيتش يملك ثلاث منها، بينما يسيطر على الرابعة. وكانت ملكية الشركات مجهولة في السابق.

وأفادت صحيفة هآرتس أن التبرعات التي بلغت 350 مليون شيكل تمثل نصف تمويل “إلعاد” بين عامي 2005 و2018، مما يجعل أبراموفيتش أكبر داعم لها.

ورداً على التقرير، قال ممثل عن أبراموفيتش لبي بي سي: “السيد أبراموفيتش ملتزم وسخي في دعم إسرائيل والمجتمع المدني اليهودي، وخلال السنوات العشرين الماضية تبرع بأكثر من خمسمائة مليون دولار لدعم الرعاية الصحية والعلوم والتعليم والجاليات اليهودية في إسرائيل وحول العالم”.

والمشروع الرئيسي لـ”إلعاد” هو مؤسسة “عير دافيد” (مدينة داوود)، التي يتمثل مشروعها المركزي في حديقة مدينة داوود الأثرية التي تم تجديدها، خارج أسوار المدينة القديمة في القدس.

وتشتري إلعاد أيضًا منازل في قرية سلوان العربية المجاورة – أحيانًا عن طريق وسطاء مسلمين – وتؤجرها لليهود، وهي خطوة أدت إلى اتهامات بأنها تزيد من التوترات في المدينة.

وأصبح أبراموفيتش أغنى مواطن في إسرائيل عندما هاجر، بعد أن واجه مشاكل في التأشيرات في المملكة المتحدة، وسط خلاف دبلوماسي بين لندن وموسكو شهد في النهاية مغادرته لندن إلى إسرائيل. وحصل على بطاقة هوية إسرائيلية بموجب قانون العودة، الذي يسمح لليهود بأن يصبحوا مواطنين في إسرائيل.

وتبلغ ثروة أبراموفيتش 12.2 مليار دولار وفقًا لمجلة “فوربس”، وهو يحتل المرتبة 113 في قائمة أغنى الأشخاص في العالم. ويمتلك ثلاثة عقارات على الأقل في إسرائيل. ولديه إقامة رسمية في جيرسي في جزر القنال، وهي ملاذ ضريبي، لكنه لم يسكن فيها أبدًا.

كما كشف التسرب الهائل للمواد المالية الأمريكية أن أكبر شركة لصناعة الطيران في إسرائيل حولت ما لا يقل عن 155 مليون دولار إلى شركتين قيل إنه تم استخدامها كصندوق تمويل سري للنخبة الكليبتوقراطية الأذربيجانية.