مؤسسة القدس الدولية توفر الفصل الأول من تقريرها السنوي “عين على الأقصى”

18 أيلول 2020

نشرت مؤسسة القدس الدولية الفصل الأول من تقريرها السنويّ الرابع عشر “عين على الأقصى” والذي أعده الباحث المتخصص في شؤون القدس والمسجد الأقصى زياد ابحيص ورصد من خلاله تطور فكرة الوجود اليهودي في المسجد الأقصى المبارك بين 1/8/2019 إلى 1/8/2020.

وكانت مؤسسة القدس الدولية قد أطلقت الملخص التنفيذي للتقرير في 21/8/2020 في الذكرى السنوية الـ 51 لإحراق المسجد الأقصى المبارك خلال مؤتمر صحفي ضمن حراك سياسي وإعلامي لنصرة المسجد الأقصى تحت عنوان” بسواعدنا نطفئ الحريق”.

وتنشر المؤسسة اليوم الفصل الأول من التقرير على أن يتبعه باقي الفصول بشكل منفرد خلال الأيام القادمة.

وأكد الفصل الأول من التقرير أنه لم يعد الوجود اليهوديّ في المسجد الأقصى مجردَ فكرةٍ أو حلمٍ يسعى الاحتلال إلى تحقيقه، بل هو واقع ينمو عامًا بعد عام، بفعل احتضان سياسي وأمني وقانوني ودينيّ إسرائيليّ، آزرَه مؤخرًا موقف أمريكيّ مفتوحُ الدعم للاحتلال، ومتطابق تمامًا مع رؤيته للأقصى وإدارته، والوجود اليهودي فيه.

وشكلت مدة الإغلاق تحت عنوان وباء كورونا الحقبة الأكثر نشاطاً للمحاكم الصهيونية تجاه الأقصى، إذ قدمت مجموعة من “جماعات المعبد” التماساً يطلب السماح لأفرادها باقتحام الأقصى في الذكرى العبرية لاحتلال القدس التي توافق يوم الجمعة 9/5/2020، ورغم أن المحكمة ردت ذلك الالتماس، إلا أنها جددت تأكيد “حق” اليهود المتساوي مع المسلمين في الأقصى، وهو ما بني عليه لاحقاً تعهد من شرطة الاحتلال بفتح الأقصى أمام المقتحمين الصهاينة في اليوم نفسه الذي فُتح فيه للمسلمين، وجاء الضغط الصهيوني لفتح الأقصى يوم الأحد 31/5/2020 لتمكين شرطة الاحتلال من الوفاء بالتزامها هذا.

ورصد الفصل الأول من التقرير تطورًا غير مسبوق بين الجهات الرسمية الدينية والسياسية والقانونية والأمنية لتعزيز الوجود اليهودي في المسجد الأقصى المبارك، حيث تضافرت جهود أذرع الاحتلال المختلفة لتوسيع مساحة الوجود اليهوديّ في الأقصى، وتمديد مدّته، وكسر القيود التي تمنعه من الصلاة وإقامة الشعائر المختلفة في المسجد. وشكلت فكرة فرض الصلوات اليهودية في المسجد الأقصى المبارك الأولوية الأساسية لكتلة “جماعات المعبد” وتيار اليمين – القومي الديني خلال المدة التي شملها التقرير، وقد استُثمر اقتحام الأضحى في 11/8/2019 وما قبله وما بعده كموسم لدفع هذه الفكرة إلى الواجهة، حيث تعهد بها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الداخلي جلعاد إردان وباتت محل تبنٍّ واسع من مختلف الأحزاب السياسية.

وكان التقرير قد أكد ازدياد وتيرة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى المبارك بدعم كامل من الجهات الأمنية والسياسية الإسرائيلية، وازدياد المشاريع التهويدية في محيط المسجد الأقصى لا سيما شبكات المواصلات البرية والجوية لتسهيل تدفق المستوطنين اليهود إلى المسجد الأقصى المبارك، فيما كان ملحوظًا تراجع أداء دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بشكل يهدد عملها ووجودها ودورها في إدارة المسجد.

للاطلاع على الفصل الأول من تقرير “عين على الأقصى” 2020، أنقر هنا

للاطلاع على تقرير “عين على الأقصى” 2020 كاملًا، أنقر هنا

للاطلاع على الملخص التنفيذي لتقرير “عين على الأقصى” 2020، أنقر هنا